مهم وخطير جداا :-التجنيد في أجهزة عباس...تركيز على الخليل وعناصر بلا علم ولا مستقبل

زادت أجهزة عباس في الفترة الأخيرة من حملات تجنيد عناصر جديدة بها,من خلال الإعلان في الصحف ومن خلال الأطر التنظيمية لفتح في مناطق الضفة المختلفة,وقد لوحظَ إهتمام غير مسبوق لهذه الأجهزة في تجنيد عناصر من منطقة الخليل وخاصة المدينة,فمنذُ نشأت السلطة عزفت منطقة الخليل عن العمل لدى مؤسسات السلطة الرسمية وخاصة الأجهزة الأمنية لعدة أسباب,فمنطقة الخليل تُعرف بالمنطقة التجارية وأهلها يمارسون هذه المهنة بشكل كبير وتعتبر المهنة الأساس خاصة أن مردودها المادي الشهري يفوق مردود الراتب الوظيفي,كما أن الكثير من أهالي الخليل يعتبر العمل في الأجهزة الأمنية شيء "عيب" أو مذل خاصة في فترات الإعتقالات السياسية وملاحقة المقاومةوتصرفات هذه الأجهزة منذ قدوم السلطة,واليوم لم تتغير الصورة لدى أهل الخليل وقد شَهِدوا على تصرفات مخزية من هذه الأجهزة,ولم تنسى الخليل دماء الأخوين عوض الله من قبل ودماء البرادعي اليوم,كما أن التصرفات الأخلاقية المشينة لقيادات وعناصر الاجهزة الأمنية زادت من العزوف العام لأهل الخليل للإنضمام إلى هذه الأجهزة.
اليوم تحاول أجهزة عباس بشكل مكثف تجنيد عناصر أمنية "خليلية" في صفوفها,وذلك في محاولة واضحة لزعزعة الإستقرار في الخليل,فما زالت للعائلات كلمة في الخليل وما زالت هي الحضن الأوسع للجميع,وقد وقفت كثيراً في وجه محاولات قيادات الأجهزة لإرباك المدينة وإحداث شرخٍ فيها,خاصة مع قدوم المحافظ الجديد حسين الأعرج الذي كان على رأس أولوياته تقزيم حجم التأثير العائلي في المدينة,إلا أنه فشل في ذلك وقد كان الموقف من حماس والإعتقالات في صفوفها من قبل أجهزة عباس في المدينة بعد الحسم العسكري في غزة خير دليل على هذا الفشل,لذا فأجهزة عباس تحاول تجنيد عناصر من عائلات وتجمعات سكنية في الخليل كي تلتف على الإنسجام بين أبنائها وتحدث ذاك الشرخ الذي عجزت عنه الى الآن.
وفي ذات السياق فإن هذه الأجهزة تركز أيضاُ على عناصر أمنية جاهلة وغير متعلمة,فقد إشترطت عدم حصول المتقدم لهذه الأجهزة على شهادة الثانوية العامة,وكذلك أن يكون صغير العمر بحيث لم يتجاوز سن 19سنة,وأن يكون عاطلاً عن العمل,وهي شروط تعكس طبيعة العنصر الذي تنوي هذه الأجهزة خلقه بالتعاون مع الكيان الصهيوني وأمريكيا ضمن خطة دايتون للقضاء على المقاومة,فهي تريد عنصراً يطبق الأوامر فقط دون التفكير فيها أو في نتائجها أو من تستهدف,فالمطلوب هو عنصر دون مشاعر أو مواقف او مبادىء,تزرع في نفسه الكره والبغض للآخرين,وتُجَملُ في ذهنه صورة الإحتلال, وتُخون في ذهنه صورة المقاومة, فيرى في رجال المقاومة صورة المجرم أو تاجر المخدرات بدل أن يرى فيهم الشهامة والرجولة والعزة,وفي النهاية يكون هذا العنصر مجرد جسم بلا رأس يحركه المال والجاه والمناصب,ويكره المقاومة والعزة والشموخ.
ويُذكر أن وزير داخلية حكومة فياض عبد الرازق اليحيى خاطب الفوج الاول لهذه العناصر في حفل تخريجهم في الاردن "بأنكم ذاهبون الى الضفة ليس لقتال "إسرائيل" "فإسرائيل"شريك في "السلام" وفي الأمن,وإنما ذاهبون لقتال "حملة السلاح" –ويقصد بهم المقاومة-وهم تجار مخدرات وسرقة",وقد أكد دايتون المنسق الامني الأمريكي الذي حضر حفل التخريج والذي يتابع حكومة فياض أكد على كلام عبد الرازق اليحيى بأن هذه الدورات والعناصر لملاحقة "حملة السلاح".