محلل سياسي: دخول التهدئة بين المقاومة والاحتلال حيز التنفيذ انتصار لحركة حماس

اعتبر محلل سياسي وخبير في الشئون الصهيونية أن دخول التهدئة المصرية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ هو انتصار لحركة حماس، موضحا أن الإسرائيليين أنفسهم يرون أن اتفاق التهدئة هو خضوع لشروط حركة حماس. وأشار عدنان أبو عامر في تصريح لـشبكة فلسطين الآن اليوم الخميس 19/06/2008م إلى أن ذلك أتى بعد أن رفضت الحركة أن يشمل الاتفاق شاليط، وبعد أن خضعت إسرائيل لشروط حماس، وقال: "واضح أن إسرائيل مضطرة إلى هذا الاتفاق، ومرغمة على ذلك في ظل انعدام الخيارات أمامها ". وقال أبو عامر: "بعد مرور ساعات قليلة على دخول التهدئة حيز التنفيذ لا يمكن الحكم على مدى التزام الأطراف في هذه التهدئة، فهناك ثقة مصرية بالفلسطينيين لعدم إحداث أي خرق للتهدئة، ولكن الخوف الآن من أن تقوم إسرائيل ببعض العمليات العسكرية الميدانية، فإسرائيل من صباح اليوم أصدرت تعليماتها لقواتها العسكرية المرابطة على قطاع غزة، عدم التحرش بقطاع غزة وعدم دخول قوات ميدانية إلى داخل الأراضي الفلسطينية، تحسبا لمنع أي احتكاك مع المقاومة الفلسطينية". مصلحة للطرفين وقال أبو عامر: "إسرائيل من صالحها أن تسير التهدئة دون أي إعاقات، لا سيما وأنها تشعر أن البديل لهذه التهدئة هي أن تنفجر الأمور من جديد بينها وبين حماس وبالتالي دخول الدولة العبرية في أتون المواجهة في المنطقة الجنوبية لن تكون في صالحها وصالح الصراع على كل الأحوال، لهذا.. إسرائيل قد ترى نفسها في الأيام القادمة في حالة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع المصريين، علماَ أن إسرائيل حريصة على أن لا تغضب الطرف المصري وأن تظهر نفسها حريصة على ألا تحدث خروقات في التهدئة على الأقل إلى حين إبرام صفقة شاليط وإطلاق سراحه". وتابع: "كل الأطراف له مصلحته من التهدئة، تختلف هذه الاعتبارات، وأضح أن المعطيات الإسرائيلية، تشير إلى ان إسرائيل خضعت لشروط حركة حماس هذا أمر لم يعد مجال للشك فيه، منذ صباح اليوم أكدو أن إسرائيل خضعت لشروط حماس بعد أن كانت تضع سقفا أعلى للشروط ، ولكنها في النهاية تراجعت بعد أن أصرت حماس على موقفها". ورأي المحلل السياسي أن من مصلحة إسرائيل المحافظة على هذه التهدئة قائلاَ: "إسرائيل صرحت في وسائل الإعلام أن مواطني سديروت والمجدل، يشعرون بارتياح لهذه التهدئة، لا سيما وأنهم لم يناموا ليلة واحدة بدون صواريخ، ولا إنذارات ولا إشارات تحذيرية، الأمر الذي يرجح حدوث نوع من الانضباط في التهدئة لكن لا احد يعرف متى يمكن أن تنفجر، فقادة الاحتلال باراك ورامون وغيرهم يحذرون أن هذه تهدئة هشة، ويمكن أن تنفجر في أي لحظة". ونوه أبو عامر إلى أن الإسرائيليون قد لا يثبتوا طويلا في الالتزام بهذه التهدئة، في حال إبرام صفقة شاليط فقد تنقلب الأمور رأسا على عقب، فليس هناك من ضامن حقيقي لا مكانية استمرار هذه التهدئة، اذكر هنا أن الكثير من الاتفاقيات المكتوبة لا تحترمها، فما بالك بهذه التهدئة الغير مكتوبة، هذا الأمر يفسح المجال إلى إمكانية اختراق التهدئة وعدم الالتزام بها خاصة إذا تنامت المعارضة الداخلية من قبل الأحزاب السياسية في إسرائيل.

محلل سياسي: دخول التهدئة بين المقاومة والاحتلال حيز التنفيذ انتصار لحركة حماس 1394

محلل سياسي: دخول التهدئة بين المقاومة والاحتلال حيز التنفيذ انتصار لحركة حماس 852156

مشكور

يسلمووووووووووووووووووو